Sunday, April 17, 2011

ثيو

وكأنك عندما تحب تضع أول خطوة في القبر ثم تمضي بقية العمر تحاول أن تحذر من الانزلاق نحو الحفرة بالرجل المتبقية"
أما أنا وقد خطوت خطوتي كاملة، لا أشتهي شيئاً سوى أن أكتب رسالة واحدة، كإحدى رسائل فان كوخ، لأقول وداعاً....لكن ليس لي أخ يدعى ثيو

لعنة

كلما أحسَّ بضآلتهِ، بدا لنفسه كحشرة متناهية في الصِّغر غير مرئية،واستسخفها، ماجّاً سجائره ومشاعره وأقواله منذ الأزل ولا جديد، وجه تعوزه الملامح لا يحتاج إلى مرايا ولا آثام.. أفضل أمنياته اختفاء سريع أو إغماضة أبدية العمق.. يا لعنة الأسماء عندما تضنُّ على حامليها بالنِّزر اليسير.

حقيقة

كمن يحاول أن يصنع مقلباً صغيراً فيضع العلب الصغيرة داخل العلب الكبيرة ويغلفها لتبدو كالهدية، هكذا مجازاً كنت أصف حياتي بسجون داخل سجون، البلاد والمدن فالبيوت وحتى أضيق الغرف أما الآن فالسجن أضحى حقيقة ولم يعد هناك ما يثير الضحك أبداً

زيارات

أيلول زار آذار أربعاً
وما زال..
صدى صوتك يتردد في الأنحاء
تؤرجحه الرياح
وحيداً في عتمة ليل القرية
...الرابضة على سفح الجبل البعيد
جنوباً، ...
عائداً من سهرة الرفاق
وعلى وقع خطواتك المرتجفة
فتاة حزينة تغني ألحان الحب

دموع

كطفل صغير في خطواته الأولى
يحلو له العبث بكل شيء يقع تحت ناظريه
تمنعه، تجعل من جسدك حاجزاً
وفي هنيهة أقصر من رفة عين، يغافلك
ويجري، يجري سريعاً
...حدّ الذهول
كما دموعي تنسرب
لا أدري، من اليمين، والشمال
أعرف كيف تبدأ
كيف تبدأ فقط...

سأم

كل الصباحات سأم
أصحو على نفس الوجع
فلا مفاجآت
نفسي هي نفسي
لا أعرفها تماماً
...لكن يعينني بعض الشبه
هشاشة، تقلب في المزاج
وقفز من قمة إلى أخرى
فرح فحزن،
سريرها قعر الهاوية
تسقط فيه رغبة في نوم
فتمضي الليالي في الحفْر
حفّارة الهاوية
لا تنتحر ولا تفقد عقلها تماماً
وكل صباح مثلي تصحو
متذمرة وتنظر إلى شزراً
قائلة:
أهذه أنتِ مرة أخرى!