tag:blogger.com,1999:blog-341184132024-03-07T09:36:48.809+03:00زهرُ الَّلوزِقلت لشجرة اللوز
حدثيني عن الله يا أخت
فأزهرت شجرة اللوزAmani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.comBlogger34125tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-10773684824172211392011-06-01T23:10:00.000+03:002011-06-01T23:10:14.308+03:00<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.youtube.com/embed/Jz-wU5mb2Cs?feature=player_embedded' frameborder='0'></iframe></div>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-24260222410485252912011-05-23T08:42:00.000+03:002011-05-23T08:42:19.453+03:00<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.youtube.com/embed/BzDltDlmj58?feature=player_embedded' frameborder='0'></iframe></div><a href="http://www.youtube.com/watch?v=BzDltDlmj58"></a>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-18345919665662392842011-05-02T21:52:00.002+03:002011-05-02T21:52:10.642+03:00بابٌ مفتوحصخرةٌ ناريّة تهوي في الجدولِ الأسود.<br />
عيونُ الحيواناتِ المحبوسة<br />
تلمعُ في سماءِ الليل<br />
عمياءَ و مترقرقةً بالدمع.<br />
...<br />
أتلوّى فوق رسالتك الطويلة<br />
<br />
ما الذي ستحملهُ كتفايَ إليك:<br />
رقصةً لا تكتملُ<br />
باباً لا يُفضي<br />
نافذةً لا تطلُّ.....؟<br />
*جولان حاجيAmani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-10714035850759306792011-04-17T10:38:00.001+03:002011-04-17T10:38:58.053+03:00ثيووكأنك عندما تحب تضع أول خطوة في القبر ثم تمضي بقية العمر تحاول أن تحذر من الانزلاق نحو الحفرة بالرجل المتبقية"<br />
أما أنا وقد خطوت خطوتي كاملة، لا أشتهي شيئاً سوى أن أكتب رسالة واحدة، كإحدى رسائل فان كوخ، لأقول وداعاً....لكن ليس لي أخ يدعى ثيوAmani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-48953215621494021912011-04-17T10:35:00.001+03:002011-04-17T10:35:04.542+03:00لعنةكلما أحسَّ بضآلتهِ، بدا لنفسه كحشرة متناهية في الصِّغر غير مرئية،واستسخفها، ماجّاً سجائره ومشاعره وأقواله منذ الأزل ولا جديد، وجه تعوزه الملامح لا يحتاج إلى مرايا ولا آثام.. أفضل أمنياته اختفاء سريع أو إغماضة أبدية العمق.. يا لعنة الأسماء عندما تضنُّ على حامليها بالنِّزر اليسير.Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-71665999970386926102011-04-17T10:33:00.003+03:002011-04-17T10:33:59.454+03:00حقيقةكمن يحاول أن يصنع مقلباً صغيراً فيضع العلب الصغيرة داخل العلب الكبيرة ويغلفها لتبدو كالهدية، هكذا مجازاً كنت أصف حياتي بسجون داخل سجون، البلاد والمدن فالبيوت وحتى أضيق الغرف أما الآن فالسجن أضحى حقيقة ولم يعد هناك ما يثير الضحك أبداًAmani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-80548383667086718112011-04-17T10:33:00.001+03:002011-04-17T10:33:06.690+03:00زياراتأيلول زار آذار أربعاً<br />
وما زال..<br />
صدى صوتك يتردد في الأنحاء<br />
تؤرجحه الرياح<br />
وحيداً في عتمة ليل القرية<br />
...الرابضة على سفح الجبل البعيد<br />
جنوباً، ...<br />
عائداً من سهرة الرفاق<br />
وعلى وقع خطواتك المرتجفة<br />
فتاة حزينة تغني ألحان الحبAmani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-71264132801367323602011-04-17T10:31:00.002+03:002011-04-17T10:31:54.616+03:00دموعكطفل صغير في خطواته الأولى<br />
يحلو له العبث بكل شيء يقع تحت ناظريه<br />
تمنعه، تجعل من جسدك حاجزاً<br />
وفي هنيهة أقصر من رفة عين، يغافلك<br />
ويجري، يجري سريعاً<br />
...حدّ الذهول<br />
كما دموعي تنسرب<br />
لا أدري، من اليمين، والشمال<br />
أعرف كيف تبدأ<br />
كيف تبدأ فقط...Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-5041269819724327712011-04-17T10:30:00.002+03:002011-04-17T10:30:20.843+03:00سأمكل الصباحات سأم<br />
أصحو على نفس الوجع<br />
فلا مفاجآت<br />
نفسي هي نفسي<br />
لا أعرفها تماماً<br />
...لكن يعينني بعض الشبه<br />
هشاشة، تقلب في المزاج<br />
وقفز من قمة إلى أخرى<br />
فرح فحزن،<br />
سريرها قعر الهاوية<br />
تسقط فيه رغبة في نوم<br />
فتمضي الليالي في الحفْر<br />
حفّارة الهاوية<br />
لا تنتحر ولا تفقد عقلها تماماً<br />
وكل صباح مثلي تصحو<br />
متذمرة وتنظر إلى شزراً<br />
قائلة:<br />
أهذه أنتِ مرة أخرى!Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-90028748293166546892008-02-23T18:21:00.003+02:002008-02-23T18:33:57.164+02:00عن الحب...<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-family:arial;color:#ff0000;"></span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-family:arial;font-size:130%;color:#ff0000;">أعتقدُ أنِّي لاحظتُ من قبلُ أنَّ الحبَّ شديد الشبهِ بجلسةِ تعذيبٍ أو عمليةٍ جراحية. لكن هذه الفكرةُ قابلةٌ للتطوير بأكثر الأساليبِ مرارةً، فحتى إذا كان العشيقانِ متيمين ومفعمين بالرغبةِ المتبادلة؛ فإنَّ أحدهما سيكون دائماً أكثر هدوءاً وأقلَّ تفانياً من الآخر.<br />أحدهما سيكون الجراح أو الجلاد، أما الآخر فهو الموضوعُ أو الضحيَّة. هل تُنصتون إلى هذه الأنات، هذه الحشرجات، هذه الصرخات؟ من الذي لم يُطلق مثلها؟ من الذي لم يعمل جاهداً على ابتزازها؟ وهل ترونَ ابشعَ من هذا في الاستنطاقِ الذي يُمارسُه مُحترفوا تَعذيبٍ مَهرَةٍ؟ عُيونُ الْمُرَوْبِصِ تلكَ المقلوبة، وهذه الأطرافُ التي نتأت وتصلبت كما لو أن تحتها بطارية كهربائية، لا السكرُ ولا الهذيانُ ولا الأفيونُ في أشدِّ الحالاتِ عُنفاً، باستطاعتهِ مَنحَنَا نماذجَ أكثرَ بشاعة وغرابة.والوجهُ البشري الذي ظنه “أوفيدُ” مخلوقاً كي يعكسَ النجوم، ها هوَ لا يُعبِّرُ إلا عن ضراوةٍ مجنونة، بل ها هوَ يَرتخي فيما يُشبهُ الموت، إذ أنِّي سأرتكبُ ذنباً حقاً لو أطلقتُ كلمةَ نشوةٍ على ما أشبهُ بالتشنُّج...</span></strong><a id="more-66"></a><span style="font-size:130%;"><strong><span style="font-family:arial;color:#ff0000;">لُعبةٌ فظيعةٌ تلك التي لابدَّ لأحدِ لاعيبها من أن يَفقدَ عنان ذاته.طُرحَ أمامي ذاتَ مرةٍ سؤالٌ عمَّا يُمثلُ أكبرَ متعةٍ في الحب. فأجابَ أحدهم بعفوية: أن تأخذ. وأجابَ آخر: أن تهبَ نفسك. قالَ هذا: مُتعةُ كبرياء، وقالَ الآخر: لذةُ خضوع.كانَ كُلٌّ من هؤلاءِ البذيئينَ يتدثُ على طريقةِ ” مُحاكاة يسوع المسيح”. وأخيراً وُجدَ طُوباويٌّ وَقحٌ ليؤكدَ أنَّ أكبرَ مُتعةٍ في الحبِّ، هي: أنْ تُنتجَ مواطنينَ للوطن..!<br />أما أنا فأقول: الَّلذةُ الوحيدةُ والقصوى للحبِّ تكمنُ في اليقينِ بإتيانِ الشرِّ.الرجلُ والمرأةُ يَعرفانِ مُنذُ الولادةِ أنَّ الشرَّ مَكمنُ كُلِّ لذةٍ. </span></strong></span></div><p><span style="font-size:130%;"><strong><span style="font-family:arial;color:#ff0000;"></span></strong></span> </p><p><span style="font-size:130%;"><strong><span style="font-family:arial;color:#ff0000;"> </p><div dir="rtl" align="right"><br />——–* بودلير . اليوميات . صواريخ 3ت آدم فتحي.</span></strong> </span></div><p></p>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-55107319007567594552008-01-31T22:19:00.001+02:002008-02-01T11:23:38.464+02:00الضحك في آخر الليل<div dir="rtl" align="right"><span style="font-family:times new roman;font-size:130%;color:#ff0000;"><strong>الضَّحك في آخرِ الليلْ /قصة لعبد الله عبد/كاتب من سورية<br /></strong></span></div><span style="font-family:times new roman;color:#ff0000;"><strong><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">لم تستقبل أنفه حينما ولج باب البيت شأنه دائماً عندما يكون الطعام بطاطا، رائحة الزيت والثوم والكزبرة والبصل. عندها فكر بما كانت زوجته قد هوَّت البيت. واجتاز العتبة فانحرفت الزوجة التي كانت واقفة تمسك مقبض الباب لتفسح له الطريق.<br />كان المدخل معتماً إلا من النور الذي كان يتسلل إليه من الغرفة الداخلية المضاءة.<br />استطاع أن يلاحظ هيئة زوجته التي رفعت يدها إلى جبينها في تلك اللحظة. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">كانت بثياب المنزل العادية فقدر أنها لم تأو إلى فراشها وأنها كانت لا تزال يقظى تنتظره.<br />قال:<br />-ألم تنامي بعد؟<br />قالت:<br />-انشغل فكري قلقت فلم استطع النوم.<br />قال:<br />-ليس هناك ما يوجب القلق. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">ومد يده ليغلق الباب وراءه فلمس يد زوجته التي كانت لا تزال تمسك مقبض الباب احس بها يداً دافئة.أبعد يده حالا لكنه مع ذلك شعر بها وكأنها أجفلت من لمسته.<br />قالت المرأة: قلت الدنيا برد وثيابه خفيفة فلم أستطع النوم.<br />قال الرجل:<br />لم يحدث البرد إلا في الليل، في النهار كانت الدنيا دافئة ما ان هبط الليل حتى انصبَّ البرد دفعة واحدة. اين كان مخبوءاً وما هذا البرد اللعين، انتظر حتى غطست الشمس في البحر ثم اندفع شرقيا صامتا مثلجا.<br />واغلقت المرأة الباب بهدوء وفي فكرها قالت ما ابرد يده انا لم ارَ في حياتي يدا بهذا الشكل.<br />واستدارت لتلحق بالرجل الذي تقدمها في مدخل البيت. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">كان يخطو بهدوء ومن خلفه سارت المرأة في غبش ممر البيت تصغي اليه، كان يتكلم برداً، كان البرد يقطر منه ومن كلماته من خطواته، كان يبدو وكأنه يحمل البرد على ظهره الذي ناء تحت ثقله وكانت رقبته غائصة بين كتفيه قال:<br />-ثيابي ليست خفيفة لكني لم اعمل حسابي لمثل هذا البرد، في المرة القادمة...<br />ولم تنتظر المرأة لتسمع اكثر فاندفعت قائلة:<br />-وهل ستكون هناك مرة قادمة، الا يوجد موظفين غيرك؟<br />قال:<br />- بلى يوجد كثيرون لكن كان ينبغي ان ينزل واحد منا فنزلت انا، كان يجب ان يكون هناك مندوب عن المؤسسة ليراقب تفريغ شحنه السكر فوقع الاختيار علي.<br />وفكر: وقع عليك الاختيار لتشهد تفريغ مئتي طن سكر ولتقاتل مع العمال ليحافظوا على اكياس السكر من التمزق وكي لا تتعرض للنهب ولتصاب انت بكل هذا البرد اللعين وبالجوع والدوار والصداع والعطش.<br />ووصل الى الغرفة المضاءة فبدا الرجل في النور وجه نحيل اغبر اللون مزرق من البرد متعب غير حليق خفيف شعر الرأس مشعثه صغير الجسم.<br />واسرعت زوجته فسوَّت غطاء الصوفا ومسدته بيديها ثم مضت الى مشجب علقت عليه ثياب .كان الرجل لا يزال واقفا في وسط الغرفة يداه في جيبه. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">وادار نظره عجلى حوله.كان ثمة سريران متقابلان في البيت احدهما انحشر فيه اولاده الثلاثة وقد استغرقوا في النوم. منذ زمان كان يتمنى ان يكون لأولاده الثلاثة اسرتهم الخاصة وغرفتهم الخاصة ولكن العين بصيرة واليد قصيرة كما كان يقول لزوجته .اما السرير الثاني فينام عليه الزوجان.<br />وتعثرت عيناه بصوبيا اسطوانية منطفئة ولعله كان يبحث عنها دون ان يدري كان يعلم ان مخزونهم من المازوت قد نفذ منذ يومين لكنه كان يتوقع ان يراها مشتعله بقدرة قادر ربما لأنه يحس ببرد شديد وربما بحكم العادة او لأن الصوبيات من المفترض ان تكون مشتعلة في الشتاء. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">وفي ثانية اطفأ الصوبيا التي اشعلها في رأسه، وهو هناك في البحر جوعان وبردان وعطشان .كما اطفأ ذؤابة شعلتها الزرقاء المتراقصة. ومحا ظلالها التي رسمها على الجدار.<br />وقدمت له زوجته منامته التي حملتها من اقصى الغرفة وقالت: الا تخلع ثيابك؟.<br />قال :كلا ليس قبل ان ادفأ لكني اريد ان اكل انا جائع.<br />وبحث انفه عن رائحة البطاطا المقلية بالزيت والبصل والكزبرة والثوم.<br />وقال: لكن سأغسل يدي اولا. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">وخلع ممطره والقاه على طرف الصوفا ثم مضى الى المطبخ. وسمعت المرأة من مكانها في وسط الغرفة انفتاح صنبور الماء وقرقعة مائه المتساقط. قالت المرأة في سرها: انا لم ارَ انسانا بردان على هذه الصورة، وخطرت لها فكرة فمضت الى المطبخ قالت يجب ان احضر له الطعام قبلا. غسل الرجل يديه ثم جففهما بفوطة وعاد الى الغرفة جلس على الصوفا ووضع يديه بين فخذيه ليدفئهما وانشأ ينتظر. بعد قليل دخلت المرأة تحمل بين يديها صينيه عليها صحاف الطعام قالت:<br />-هل اضعهما على الصوفا؟<br />قال :<br />-ضعيها على الارض افضل. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">وضعت المرأة الصينية على الارض ولم يلبث الرجل ان هبط عن الصوفا وجلس على الارض متربعا وكان تحت بساط رقيق فشعر بالبرودة تسري في مؤخرته القى نظرة سريعة فوق الصينية كانت هناك بطاطا مسلوقة وزيتون وبصلة مملحة ورغيف خبز عادت المرأة الى المطبخ قال الرجل في نفسه متأسفا: طول النهار وانا احضر شهيتي للبطاطا المقلية بالزيت والبصل والثوم والكزبرة و ما من شيء يحدث كما تريد لكنني جائع سآكلها مسلوقةوان كنت افضلها بالطريقة الاخرى. واقتطع مزقة خبز وبدأ يأكل دفع الى فمه لقمة خبز اولا ثم اخذ حبه بطاطا بعد ان ملحها وقضم منها قضمة تبعها بحبة زيتون ورقيقة بصل. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">كانت الارض والجدران والسقف تهتز به في حركة موجية ايقاعية. وكان يحس دوارا خفيفا والتقم لقمة اخرى وطيبهابرقيقة بصل .</span></div><div dir="rtl" align="right"><span style="font-size:130%;"></span> </div><div dir="rtl" align="right"><span style="font-size:130%;">سمع قرقعة بابور الغاز كانت قرقعة سريعة وعنيفة وتبعها هدير اشتعال سريع قال في نفسه "الف مرة قلت لها خذي حذرك من وابور الكاز احقنيه بلطف العنف والضغط الكثير يفجره".</span></div><div dir="rtl" align="right"><span style="font-size:130%;"></span> </div><div dir="rtl" align="right"><span style="font-size:130%;"> ومضغ طعامه بقابليه وصمت وفي فكره قال لا اظن ان الوقت مناسب لتطبخ شيئا في هذه الفترة من الليل لعلها تسخن لي ماء للاغتسال انا لا احب الاغتسال في البرد ساقول لها اني بردان واصغى بانتباه لم يسمع قرقعة برميل الاغتسال ولا تساقط الماء فيه قال لعلها تحضر الشاي قدح شاي مع الطعام يساوي الدنيا وما فيها في هذا البرد وماهي الا لحظات حتى تغير وقع الهدير في اذنيه ثم اقترب اكثر ودخلت زوجته تحمل بيدها وابور الكاز الهادر ودهش لحظة ولم يلبث ان فهم ثم تأكد عندما وضعت الوابور صوبه، ايام الشتاء منذ زمان بعيد عندما كان صغيرا هو واخوته كانت امهم تلجأ الى هذه الطريقة حين يخلو البيت من الفحم والحطب واي شيء يشعل كانت تشعل الوابور وتضع فوقه صفيحة معدنية ثم تجمع الاولاد المرتجفين من حوله والان بعد مضي زمان طويل تأتي هذه المرأة الغريبة التي كانت تجهل حيلة امه تأتي وتفعل الشيء نفسه .</span></div><div dir="rtl" align="right"><span style="font-size:130%;"></span> </div><div dir="rtl" align="right"><span style="font-size:130%;">فكَّر وهو يلوك طعامه واسرَّ لنفسه كل الفقراء يلجؤون الى بوابير الكاز عندما يعضهم البرد. ورأى في وجه امرأته صورة امه وفي اولاده اخوته وفكر لو لم يكونوا الآن نياماً لتحلقوا حول وابور الكاز الهادر. وهلع قلبه من المستقبل الذي ينتظر اولاده وفكر لكأن الزمن يراوح في مكانه وكأن شيئا لم يحدث على هذه الارض. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">قالت المرأة فكرت ان ذلك يدفيء قليلاً.<br />وهز برأسه موافقا وقعدت المرأة قبالته واستمر في التهام طعامه.<br />قال: لم تطبخي بطاطا بالزيت.<br />قالت: طلبت من السَّمان بعض الزيت على الحساب فرفض، وقال لي ما من طلعة الا وبعدها نزله، مرة طلبت من زوجك اربع خمس تنكات زيت نباتي فرفض .لماذا لم تعطه الزيت الذي طلبه؟<br />قال: كان سيبيعه في السوق السوداء، لم يكن الزيت للباعة كان الامر يقضي ببيعه للمستهلك مباشرة.<br />قالت المرأة بعد تردد:<br />لن اتعامل معه بعد اليوم، قال لي زوجك سيموت من الجوع ويميتكم معه فهو لم يتعلم من الحياة شيئاً، قلت له استفد وافد غيرك يا رجل خذ واعط الحياة اخذ وعطاء لكنه ركب رأسه وصم اذنيه فلم يصغ لي. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">وتابع ازدراد طعامه بصمت وفي فكره عاد الى تلك الايام التي كان يوزع فيها الزيت النباتي للمستهلكين مئات الكيلوات وزعها طن طنان ثلاثة، وقتها لم تكن هناك بطاقات ولا قيود تلزمه بتقديم كشوف بالتوزيع وقد سعت الثروة اليه انئذ، ساقها اليه غير تاجر من تجار السوق السوداء لو شاء لصار من الاغنياء ولودع حياة الفقر والعوز حدث ذلك في وقت كانت الصفائح الفارغة والطناجر والدلاء وغيرها من الاواني ترتفع اليه بتوسل والحاح من اجل شيء من الزيت وكانه اله يهب الرحمة والحياة، كان عليه ان يختار ان يخيب رجاءها او يرفض الثروة وقد اختار الامر الثاني ركل الثروة بقدمه وملأ الاواني الفارغة المرفوعة اليه بالزيت.<br />حمار! قال غير واحد ممن سمعوا بقصة الزيت وغيرها، واضافوا الحمير وحدهم لا يفكرون في غدهم.<br />خطر له ذلك في نفس الوقت الذي حملت فيه زوجته صينيه الطعام بعد ان انتهى من تناول وجبته ومضت بها الى المطبخ وفكر قد اكون حمارا كما يقولون لكني لا اشبه حمارهم بالتأكيد. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">وضحك في سره واضاف بالعربي الفصيح هم يعتبرونني حمارا لاني لم اغتنم الفرصة ولم ابع المواد التموينية لتجار السوق السوداء اما انا فأنظر الى القضية من وجهة اخرى فحمرنتي شيء اسلم به.<br />مسألة لا اناقش فيها فأنا لست سوى مستخدم بسيط يقضي ايام حياته من البيت الى العمل وبالعكس وفي خمسة من بداية كل شهر يفرغ جيبه وما تبقى من الايام يقضيه عدا بين السبت والاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة والسبت انتظارا لمطع الشهر الجديد اقتل اليوم بتوقع اليوم الذي سيأتي ذلك هو الفرق بين حمارهم وحماري. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">ودخلت زوجته تحمل صينيه عليها ادوات الشاي، اسر لنفسه ليس هناك اطيب من قدح شاي بعد يوم لعين في الباخرة بين العمال.<br />-انتبه على الاكياس.<br />-هذا سكر وليس تراباً.<br />-العمى هذا مال كفار. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">وانفتق كيس فاندلق السكر المحمول بالرافعة من قلب العنبر الى الماعونة شلالا حليبيا ابيض ومزق عامل كيسا بالسكين من اجل حفنة سكر وضعها في فمه وانهال السكر على ارضية العنبر.</span></div><div dir="rtl" align="right"><span style="font-size:130%;"><br />حملت زوجته ابريق الشاي وضعته فوق وابور الكاز فتغير هجيره وصار الطف. استند بظهره الى جسم الصوفا القائمة خلفه. بدأ يدب في اوصاله دفء خفيف، الغرفة سفينه تعلو تنخفض في حركة ايقاعية. اطبق عينيه كان تعب النهار قد انحل الى اعياء وفي لحظة بسط له النوم جناحيه وحين هم بحمله والارتفاع به اجفل وقد حسب نفسه سقط من شاهق فتح عينيه احس برعدة فانكمش في ثيابه. انزلت زوجته ابريق الشاي عن النار فارتفع هدير وابور الكاز وعاد الى سابق عهده وضعت الابريق على الارض جرَّت نحوها صينيه عليها علبتان معدنيتان وقدحان اخذت من احدى العلبتين قدرا من الشاي وضعته في الابريق ثم اعادت الغطاء فوقه انتشرت رائحة الشاي وعبق بها انف الرجل. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">فكر في نفسه ليس هناك اطيب من قدح الشاي الساخن وسيكارة استوى قاعدا قال:<br />-لعلي غفوت.<br />وتناول لفائفه نظرت زوجته الى منبه قام فوق طاولة قالت:<br />-انها الثانية بعد منتصف الليل. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">قال في نفسه يا له من يوم، ومرت في خياله احداث نهاره ما من شيء اطيب من قدح شاي وسيكارة بعد يوم شاق فردت زوجته القدحين الزجاجييتين كان احدهما فوق الاخر فتصاعد من احتكاكهما قرقعة ضاحكة صبت الشاي في القدح الاول فتصاعد البخار وانتشرت الرائحة الطيبة وملأت القدح الثاني. </span></div><div dir="rtl" align="right"><br /><span style="font-size:130%;">اخذت الزوجة احدى العلبتين المعدنيتين واخذت بالثانية ملعقة استعانت بالملعقة على فتح غطاء العلبة وما ان رفعت الغطاء حتى تسمر بصرها في قاع العلبة تورد خداها قليلا ظلت نظرتها مثبته في قاع العلبة اخذ الرجل سيكارة من علبة لفائفه وقال:<br />-الا نشرب شاي؟<br />ابتسمت الزوجة ابتسامة شاحبة ومدت له العلبة استقر بصره في قاع العلبة ابتسم بدوره وقال:<br />-غير معقول<br />واتسعت ابتسامته<br />اطنان من السكر<br />ومر في خياله كل السكر المهدور في البحر وعلى ظهر الباخرة وفي العنابر والمواعين عدا الذي نهبه الاخرون.<br />-غير معقول<br />وضحك ضحك في البداية من حلقومه موجة اثر موجة ضحكا غريبا جافا لا روح فيه ولا نداوة ثم استقام ضحكة واستمر الوابور المشتعل يهدر وبخار الشاي يتصاعد من قدحين مليئين لم يمسا ذكيا ومعطرا واستمر هو في الضحك ودمعت عيناه</span></strong></span><span style="font-size:130%;">.</span></div>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com6tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-85675325454072009182007-12-31T14:08:00.001+02:002007-12-31T14:17:26.679+02:00أرجوحة حلمي<div dir="rtl" style="float: right; margin-left: 10px; margin-bottom: 10px;"> <a href="http://www.flickr.com/photos/ape423/59673779/" title="photo sharing"><img src="http://farm1.static.flickr.com/33/59673779_031ccd5049_m.jpg" alt="" style="border: 2px solid rgb(0, 0, 0);" /></a><br /><span style="margin-top: 0px;font-size:0;" > <a href="http://www.flickr.com/photos/ape423/59673779/"></a><a href="http://www.flickr.com/people/ape423/"><br /></a> </span></div><div style="text-align: right; font-weight: bold;font-family:times new roman;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >أرجوحة حلمي</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >ندىً تحت عينيكِ .. لا ليس دمعا</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و عيناكِ نافذتان لعمري</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و مشرقتان على ما أضعتُ</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >أضمّكِ ضمّة وردٍ و أغفو</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و أنتِ البعيدة</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >تلوحين لي حين أشردُ</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >حين أحنُّ ..</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و حين أبوح ...</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و يفضحني العشقُ حين القصيدة</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و خاطرتي إذ تناهت إليكِ</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >أنا الماءُ يصفو ..</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و ذاكرتي رفُّ طير الحمام</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >على شجرٍ منك غفَّ و حام</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >على شجرٍ منك عشاً سيبني</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و يفرشُ عشباً به و ينام</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >أمطرتي في الشتاء البخيل</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >أواهبتي الشعرَ كالسلسبيل</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >تضوعين بالعطر لو مرَّ قلبي</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >فيورقُ جفنٌ و يحيا قتيل</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و تعرفكِ الآن ألفا مدينة</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >مررتُ بها و تركت الأنين</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >مصابيح تلك الشوارع تعرفُ</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >خطوَ صبيٍّ أليفٍ يغني</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و حانات تلك المدائن تعرفُ</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >بحرٌ هنا ..</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >أو رصيفٌ هناك ..</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >هنا الكُل يعرف أني نَحُلتُ</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و قلتُ كلاماً يليقُ بطائر</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و أنت البعيدة ..</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >تلوحين لي حين أشردُ</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >حين أحنُّ و حين أبوحُ</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >و يفضحني العشقُ حين القصيدة ..</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >سميح شقير</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >من ديوان نجمة واحدة</span> </div>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-13693689232511516362007-11-23T19:31:00.001+02:002008-12-11T00:59:41.499+02:00Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-53202658390589424832007-07-05T23:45:00.000+03:002007-07-06T07:49:53.670+03:00سقف الكفاية<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiNAjeTODR0CHXSu9MdoeRPQ_jgvvHzWoaIvVqzba7uR0KsXG3z3G_455UlNmxJ3X8-d2SYNfUXf3jRnn4AYYmBbXYksNYMjgKNQAWbCxu8R_ZUn8Nj4gdTtPTnaXMLt9DrDN3jXw/s1600-h/untitled.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5083824186720027202" style="CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiNAjeTODR0CHXSu9MdoeRPQ_jgvvHzWoaIvVqzba7uR0KsXG3z3G_455UlNmxJ3X8-d2SYNfUXf3jRnn4AYYmBbXYksNYMjgKNQAWbCxu8R_ZUn8Nj4gdTtPTnaXMLt9DrDN3jXw/s320/untitled.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="color:#ff0000;">مكان فسيح وناس كثر جالسون، وكأنه عرس.<br />ألبس فستاناً أبيض، لون البنفسج يشف من تحت بياضه.<br />أرقص بخجل بادٍ للعيان، ثم أكف عن الرقص لأبدأ بالغناء( بعيد عنك حياتي عذاب...)<br />أصعد سلماً خشبياً، درجاته تكاد تقع، غير مثبتة جيداً، أرغب في الهبوط، فيتملكني ذعر وهلع كبيرين، أستنجد بأمي وأناديها بصوت عال أشبه بالصراخ، فتجيبني بصوت لا مبال ولا تهب لنجدتي ومساعدتي، فقط تقول: بإمكانك النزول بمفردك...<br />ينتهي ما رأيت هنا، عندما يرن هاتفي مبشراً بوصول رسالة منك، رسالة جوابية على رسالتي التي بعثت بها إليك ليل البارحة.<br />كان صباحا يمكن وبكامل الرضا وصفه بالإيجابي، على الأقل.<br />شرد ذهني معك، و لم أكن بعد قد غادرت سريري، غير أن الحلم أخذني منك ورحت أفكر فيما رأيت، هو واضح في بعضه، ولن أحتاج لا لابن سيرين، ولا لفرو يد أيضا كي أفسره.<br />ولشدة وضوحه فاجئني، فستان عرس...، لون البنفسج هو لون غلالة مها* تلك التي استقبلت بها ناصرا* في أول مرة يدخل غرفتها، الأغنية والسلم الخشبي ودرجاته الآيلة للسقوط، أشياء لم أفهمها تماما! أما أمي فكانت مثلها هي في الواقع ، وهذا ما أشعرني بالخيبة، كنت آمل أن تكون أكثر رقة وحنانا، على الأقل في منام.<br /><br />لم أذهب إلى العمل اليوم، هو يومي الثالث في البيت، ليست إجازة صيف، ولا الغرض منها فسحة، أو ربما تكون فسحة أمل.<br />فقدت طاقتي وما عاد بإمكاني الذهاب، أحس بأني في كل يوم أدفع حجرا أثقل من صخرة سيزيف، الجبل الذي أصعده أنا أكثر وعورة من جبله ويبدو كأنه جدار وليس جبلا.<br />ليس بمقدوري أن أكمل شهرا دون أن آخذ نفسا، ولو واحداً قبل أن أعاود المواصلة، وإلا اختنقت سأما وقرفا ونزقا.<br /><br />في هذه الأيام شهيتي مفتوحة على القراءة، بي جوع لا أجد طريقا لإشباعه إلا بها، ودوما أجد أن ما ينقصني الكثير، أحيانا أحس بأن الركب قد فاتني وما عاد بإمكاني اللحاق به.<br />لأن هناك أوقات تمر علي أشعر فيها بعبثية كل شيء، حتى القراءة، فأكف عنها ربما احتجاجا على كل أسباب الكآبة المتوفرة كثيرا في أيامنا هذه.<br />أراجع نفسي وأعلم بأني أنا الخاسرة إذ أفارقها، فأعود إليها بشوق أكبر.<br />لكن ليس في رصيدي إلا قراءات قليلة لما كتب باللغة العربية، والرصيد الأكبر لما هو مترجم.<br />هل كان هذا صدفة أو مقصودا، ربما الاحتمالين معا.<br /><br />منذ يومين وبينما أنا أتصفح بعض المنتديات التي تعنى بالأدب والكتاب، في نيتي البحث عن كتب الكترونية، الآن وقد صار عندي طابعة في متناول يدي: فأنا وبعد محاولات يائسة لم أستطع التأقلم مع القراءة عبر شاشة الكمبيوتر.<br />القراءة والكتابة: ورق وقلم، كتاب ودفتر.<br />أو أنها حاسة اللمس...!<br />صادفت( سقف الكفاية)...<br />لفتني أولا أنها رواية لشاب في مقتبل العمر من المملكة العربية السعودية:</span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="color:#ff0000;"><a href="http://www.alalwan.com/">محمد حسن علوان، </a>الذي كتب روايته هذه في العام2001 أي عندما كان عمره ثلاثة وعشرون عاما فقط.<br />ولفتني أيضا الكثير مما كتب عنها من نقد، ايجابي وآخر يخالفه الرأي...<br />قررت أن أدشن بها طابعتي الجديدة.<br />لست أدري ما بإمكان لغتي المتواضعة أن تفصح عنها، لقد أنهيتها للتو وبي رغبة لمعاودة القراءة مرة من جديد.<br />رواية أخذتني ثلاثة أيام موصولة بلياليها، لم أعرف النوم معها إلا ساعات معدودة.<br />ما يدهش لدى محمد حسن علوان هو لغته الساحرة حد الإبهار، والتي أغبطه عليها.<br />ليال طويلة بكيت فيها مع ناصر، حزينة على حزنه، وحزني، وامتزجت دمعتي معه بدمعتي علي حتى لا تستطيع أن تفرق الدمعتين.<br />أحببته، ووجدت بيني وبينه تشابها حتى في عادته السيئة وهو يأكل لحم أصابعه الميت حتى تدمى بألم.<br />قالوا كثيرا عن الرواية ومنهم من بالغ في ظلم كاتبها.<br />قالوا مثلا أنها لا تملك مافي الرواية من حبكة، لست ناقدة للأدب، ولكن ومع الأخذ بالحسبان عمر الكاتب وكونها تجربته الأولى، فقد رأيت فيها ما يشفع له كل ما قيل ويقال من نقد، الصور:<br />صوره التي لست أدري من أين يستنبطها خياله الرحب، فهي تأتيك من حيث لا تدري بهية تفاجئك بحضورها الفاتن.<br />لن أطيل ولن أعرف أن أقول ما يجزي هذا الكاتب حقه مهما قلت.<br />هي دعوة لقراءتها، وشكر عميق لكاتبها فمعه عشقت العربية أكثر..<br />وأشكر له شعورا جميلا افتقدته لأزمان، أعادتني إليه سقف الكفاية.<br />في قائمة الكتب التي تنتظر القراءة اليوم روايته الثانية صوفيا .<br /><br /><br />* ناصر ومها أسماء بطلي رواية سقف الكفاية .<br /><br /><br /></div></span></strong>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-87738088444465870732007-06-19T22:06:00.000+03:002007-06-23T21:24:46.887+03:00<div dir="rtl" align="right"><span style="COLOR: rgb(255,0,0);font-size:130%;" ><strong>أغنية الحافَّة</strong></span><span style="COLOR: rgb(255,0,0)"><strong><br /><br />وَضَعَ قدمه على النقطة الأخيرة للحافَّة وراح يغنّي<br />لنسمة العدم الأولى التي ستمرُّ على جسده<br />وللفضاء الذي كان فارغاً<br />وسيمتلئ به الآن.<br /><br />وَطَأَ على النقطة الأخيرة وراح يغنّي:<br />في الفجر تطلع الشمس وفي المغيب تغيب<br />والسنةُ فصولٌ أربعة<br />فيا للحياة الجميلة،<br />النهارُ ضوءٌ إنْ لم تكن غيوم<br />والليل عتمة<br />فيا للحياة الجميلة،<br />وللناس بيوت<br />والساكنون فيها مهما مشوا<br />لا يصلون إلى الباب<br />فيا للبيوت الجميلة.<br /><br />وَضَعَ قدمه على الحافَّة وغنّى لمِزق ثوبه<br />التي لمح فيها ذات يوم ابتسامةً للفجر<br />وثغراً كاملاً للغروب<br />ولحياته التي رآها مثل حريق<br />شبَّ فجأةً في نزهة.<br /><br />وَضَعَ قدمه على النقطة الأخيرة للحافَّة وراح يغنّي<br />للخطوة التالية.<br /><br /></strong><span style="COLOR: rgb(0,0,0)"><strong>للشاعر وديع سعادة من ديوانه:<br />تركيبٌ آخر لحياة وديع سعادة<br /></strong></span></span></div>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-74527706918757724342007-06-16T01:03:00.001+03:002010-11-20T07:43:21.022+02:00هذيان<div style="TEXT-ALIGN: center"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEivArp8TkLVmtWke34RypZor4lrdUJAjMqSDH-XoQ0U388W1DWoZCUtwSFpdTReVkLNIVTmMFZi9VB6GD9acFHN8gCwHIvYyTfBWltSKnPZvJ6Iswsq-SiQj_kFO04ur7FcibBw8g/s1600-h/untitled.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5076586432353028818" style="CURSOR: pointer" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEivArp8TkLVmtWke34RypZor4lrdUJAjMqSDH-XoQ0U388W1DWoZCUtwSFpdTReVkLNIVTmMFZi9VB6GD9acFHN8gCwHIvYyTfBWltSKnPZvJ6Iswsq-SiQj_kFO04ur7FcibBw8g/s320/untitled.jpg" border="0" /></a><br /></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="COLOR: rgb(255,0,0)">ليست المسألة في كيف تبدأ يومك، بل كيف تنهيه أو كيف هو ينتهي بك ؟<br />لأن البدايات تبدو جميلة في غالبها، مغرية، تدعو لامتطاء صهوة الحلم، تجري بعيداً موغلاً في التداعيات...<br />البدايات تمنحك جناحين من ذهب تحلق بهما عاليا في سماء غريبة عنك، وتعطي لعينيك بريقا غاب عنهما طويلاً، ناهيك عن ابتسامات توزعها بإسراف، هنا وهناك..<br />البدايات المخادعة، تمنحك نشاطاً لم تألفه منذ أن سكنتك الكآبة، وأيضاً تعطيك الرضى والحب لأشياء كانت تثير في نفسك مشاعر الكره والغثيان وتشعل في دمك حريقاً ونزق...<br />كم كان هذا الصباح جميلاً، صحوت باكراً دونما مبرر، فاليوم عطلتي ولن أذهب للعمل<br />ليست قضية صعبة وإن كانت تبدو غريبة: أيام العمل أتأخر يوميا وفي يوم العطلة أصحو باكراً<br />أكره عملي، هذه هي..<br />نهضت ووعدي لنفسي ما زال على شفاهي منذ الليلة السابقة، قررنا سوية أنا وهي أن نعلي من شأن العقل وأن نجعله حاضراً أبداً، في الحقيقة تم إهماله طويلا وعلاه الغبار.</span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="COLOR: rgb(255,0,0)">أمر مضحك نوعا ما أليس كذلك؟ ماذا لو لم يعمل؟ وهل كان يعمل سابقاً؟ أم أنه طوال عمره على الرف!<br />البداية كانت مبشرة بأية حال ... </span></strong></div><strong><span style="COLOR: rgb(255,0,0)"><div dir="rtl" align="justify"><br />تفتتحين نهارك بفيلم جميل صادفته في التلفزيون وترين في هذا فاتحة خير، تواصلين بعض التمارين الرياضية التي انقطعت عنها فترة وجيزة وتنجزين ما ترضين عنه، حتى يحين موعد الغداء وذهنك ما زال حاضراً بالرغم من مغافلتك إياه في التلذذ ببعض الحلويات في مواربة منك لم تستحسنيها، وتكملين، تسريح شعرك، فاليوم هو موعد اللقاء المرتقب بعد تلهف دام أكثر من أسبوع بين انتظار واعتذار... مقبول طبعاً. </div><div dir="rtl" align="justify">بعد المنتصف بقليل يبدأ السقوط:<br />يبدأ القلق، لمْ يظهر، لم يرسل رسالة، تروحين، تجيئين وأفكارك تتأرجح معك.</div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="COLOR: rgb(255,0,0)">هل كان عقلك حاضرا في تلك اللحظة؟ لا، مطلقا!.<br />مهملة مرة أخرى، وحيدة كالعادة، ترغبين في الاتصال به لتصرخي قائلة: لا تأت، ولكن لا تعدني قبل ذلك.<br />فتفعلين ولكنك لم تصرخي ولم يصدر عنك سوى صوت بكاؤك عابراً البلاد...</span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="COLOR: rgb(255,0,0)">وكلمة أسف خافتة لا تفصح عما تتأسفين، و لا هو يدرك المعنى...<br />تنتهين، وينتهي يومك بليل ينذر بالألم، وبمشهد لا يفارق عينيك: دمٌ وسكين.<br /></span></strong></div></span><strong></strong></strong>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-29099049084329830162007-06-01T01:11:00.001+03:002010-11-20T07:43:21.027+02:00عَلى وشَكِ سَعادة<div style="text-align: center;"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjaSInAcyIkNxsWVQCrX_vgwTMJdTC-7Vm0AARpF_pEZScx1zSCe6mTucnU4jLti7u7tFQypChd0emPFVk1Y9UaK20omj81R4kclRPre2cogTMNrQ73zBfML_PwZMhOJK_X7nYT6g/s1600-h/happiness.jpg"><img style="cursor: pointer;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjaSInAcyIkNxsWVQCrX_vgwTMJdTC-7Vm0AARpF_pEZScx1zSCe6mTucnU4jLti7u7tFQypChd0emPFVk1Y9UaK20omj81R4kclRPre2cogTMNrQ73zBfML_PwZMhOJK_X7nYT6g/s320/happiness.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5071136644782326626" border="0"></a><br /></div><p dir="rtl" align="justify"><font style="color: rgb(255, 0, 0);"><strong>في الليلة التي أكملتُ فيها عامي الثالث والثلاثين، كنتُ أودُّ الحديثَ عن الكآبةِ التي انتابتني، عن الألم الذي أحياه، عن الأحلام التي تسرَّبت من بين أصابعي هكذا، هكذا، بكل بساطة.<br />عن حياتي، وأيامي التي هي أشبه بطرقات فأسٍ على رأسي، كل الأيام...<br />عن سُعال أبي الذي ينتظر موته في أي لحظة، وعن حماقةِ أمي وملاحقتها لي بلسانها الَّلاذع، وعن إحساسها المفقود بأي ألم تسببه لي كلماتها الجارحة.<br />عن وزني، عن ثقتي المفقودة بنفسي، وعن القطار الذي-ربما- فاتني أو- ربما- أنا التي فوَّته، وعما أحسُّه من وحدةٍ وحصار.<br />عن أوقاتي المقيَّدة بأوقاتِ الآخرين، وعن الانتظار الذي أصبحَ صنعتي، والحرفةُ التي أبرعُ فيها كما لم يفعل أحدٌ يوماً.<br />عن طموحي المكسور، ورغبتي في مترٍ مربع واحد يكون لي أنا-ربما يكون بديلاً عن حضن- بعيداً عن أي ضجيج أو نظرات ترنو إلي شزراً.<br />عن الهواء الذي يتناقص، عن اختناقي، واحتراق رئتي بالدُّخان الذي أنفثهُ بوحشيةٍ.<br />عن ثلاثة وثلاثين عاماً ضاعوا عبثاً، في سذاجات لا تنتهي، عن الصَّليب، وإكليلِ الشَّوك والخلِّ الذي ارتويه على عطشٍ.<br />عن يسوع الذي تركني، عن دموعي التي أعجب لها كيف ما زالت تنبع من المآقي.<br />أما حان موعد رحيلي أيها المصلوب؟ ألم يكن لكَ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً عندما صعدتَ إلى السَّماء؟</strong></font></p><p dir="rtl" align="justify"><font style="color: rgb(255, 0, 0);"><strong>خذني إليكَ إذنْ، لا يَهم إلى يمينكَ أو إلى شِمالك، المهم خلِّصني من عذاباتِ الأرض كلِّها...<br />كان هذا بعض مما كنت أودُّ الحديث عنه في تلك الليلة، إلا أن ثمة انحرافاتٌ حصلت... </strong></font><font style="color: rgb(255, 0, 0);"><strong><br />دوماً يأتي لينتشلني من العدم، ينقذني من تعذيبي لنفسي، ومن صراعٍ بين العقلِ والعاطفة.<br />هذا الصِّراعُ الدَّموي الذي ينتهي دوماً بسقوطِ العقلِ في يأسٍ وحَيرةٍ، ويستسلم أمامَ اندفاعِ عاطفتي المهووسة.<br />حقاً إني أشفق لحالك يا عقلي الصغير! </strong></font><br /><font style="color: rgb(255, 0, 0);"><strong><br /><font style="color: rgb(255, 0, 0);">كنتُ قد تحدثتُ مع نفسيَ الأخرى واتَّفقنا آخرَ مرةٍ أن نكفَّ عن اقتحامِ أوقاتهِ، فهذا لا يجوز ويجب التَّروي دوماً، فأنا بالرَّغم من أني أشتاقُ للحديثِ معهُ وتغمرني سعادةٌ لا توصف بسماع صوته الرَّقيق، إلا أن الحزنَ رفيقٌ ملازمٌ لهذه السعادة.<br />فالحديث لا بد له أن ينتهي في لحظة ما، ضرورية...<br />لم ألتزم بالاتفاق وفي ليلةٍ، فجأةً وبغيرِ واردْ، أمسكتُ بالهاتف، غير أنه لم يُجبْ، كررتُ المحاولة مراراً ولم يستجب، إلا أني استمريت في المحاولة حتى التَّعب...<br />نمت وعلى مخدتي انهمرت دموع، دموع حزنٍ، لومٍ، أسىً وأسف.<br />غفوتُ وفي رأسي يصرخُ صوتٌ يقول: من أنتِ، لكي تكوني فكرة من أفكارهِ؟<br />وصوتٌ آخر يجيب: من هوَ، لكي يفعل بي ما يفعل؟ </font></strong></font></p><p dir="rtl" align="justify"><strong><font style="color: rgb(255, 0, 0);"></font></strong><font style="color: rgb(255, 0, 0);"><strong><br />في اليوم التالي أي في يوم ميلادي، وبينما أنا أشغل نفسي بأمور الحياة اليومية كي أسْلو عن التَّفكير بهِ، وإذ هوَ يُناديني!<br />نعم، أنا على وشك أن أقول بأني سعيدة!<br />أسرقُ من السَّعادةِ بعض فُقاعاتٍ، تنفجرُ عندما يبدأ الشَّوق بإعمالِ أشواكه في قلبي، والشوق لا ينتظر طويلاً...<br /></strong></font></p>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com8tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-36479516005708114482007-05-29T23:54:00.000+03:002007-05-30T00:00:48.190+03:00كآبة<div align="right"><strong><span style="color:#000000;">عندما تنطبق السماء المكفهرّة الثقيلة كالغطاء<br />على النفس الحزينة, فريسة السأم الطويل<br />وتلف كلّ دائرة الأفق بذراعيها<br />وتصب عليها نهاراً قاتماً أشد حزناً من الليالي<br />وعندما تتحول الأرض إلى سجن عَفِن<br />ويغدو الأمل وطواطاً يضرب الجدران بجناحيه<br />ورأسه بالسقوف المتداعية<br />وعندما يرسل المطر خيوطه الهائلة<br />مقلداً بها قضبان سجن واسع<br />وينسج شعب أخرس من العناكب الدنيئة<br />شباكه في تلافيف أدمغتنا<br />تفاجئنا دقات أجراس غاضبة<br />وتطلق نحو السماء عويلاً مخيفاً<br />عويل النفوس الهائمة بلا وطن<br />عندما تلجّ بالنواح والشكوى<br />وعندها تتتابع في نفسي أرتال متباطئة<br />من العربات الجنائزية<br />لا يتقدمها طبل ولا موسيقا<br />فالأمل يبكي مقهوراً<br />والقلق الفظيع المتجبّر<br />ينحني فوق رأسي ليغرس فيه<br /></span></strong> <strong><span style="color:#000000;">عَلمه الأسود</span></strong></div><div align="right"> </div><div align="right"> </div><div align="right"> </div><div align="right"> </div><div align="right"><span style="color:#333333;"><strong>أزهار الشر-شارل بودلير</strong></span> </div>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-12045523446019630682007-05-18T00:42:00.001+03:002007-06-01T19:04:00.485+03:00بِودّ<p style="font-weight: bold;" dir="rtl" align="justify"><font style="color: rgb(255, 0, 0);"><font style="color: rgb(255, 0, 0);">بينما كنت أنقب في الأرشيف من مطويات </font><a href="http://ma.poemeversion.com/"><font style="color: rgb(0, 0, 153);">الهاوية</font></a><font style="color: rgb(255, 0, 0);"> السحيقة، وجدت مقالاً يتحدث فيه حارس الهاوية عن المجتمع السعودي من خلال ما اختبره في العيش هناك مدة عشر سنوات من عمره.<br />هذا </font><a href="http://ma.poemeversion.com/?p=58"><font style="color: rgb(0, 0, 153);">المقال</font></a><font style="color: rgb(255, 0, 0);"> هو الذي أضاء لي ما أحب أن أقوله الآن:</font></font></p><p style="font-weight: bold;" dir="rtl" align="justify"><font style="color: rgb(255, 0, 0);">إلى وقت قصير نسبياً كانت لدي صورة واحدة عن المجتمع السعودي والخليجي بشكل عام، وشكلٌ واحد للإنسان الذي ينتمي إلى تلك المجتمعات، ربما تكمن السلبية في هذه الصورة في كونها وحيدة وتكوُّنها يعود إلى عوامل عدة. </font></p><font style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;"><p dir="rtl" align="justify"><br /><font style="color: rgb(255, 0, 0);"> لا أبريء نفسي تماماً، لكن أيضاً كان للإنقطاع في التواصل بين الشعوب العربية دور كبير في عدم وجود صورة أخرى إلى جانب هذه الصورة ة، التي هي تشبه إلى حد بعيد ما كنا نراه في الإعلام الغربي عن الصورة النمطية لرجل النفط الخليجي.<br />هذه الصورة النمطية التي لم تكن أصلاً موجهة لنا، ساهمت وأثرت على أحكامنا من حيث لم ندري.<br /> القاعدة، وأسامة بن لادن والتطرف في التعصب أيضاً ...وأشياء كثيرة أخرى لا تنجو من تحمل مسؤوليتها الحكومات العربية جميعها. </font></p><p dir="rtl" align="justify"><br /><font style="color: rgb(255, 0, 0);"> لكن الذنب الذي أعيده على نفسي، هو أني اكتفيت بما وصلني ولم أحاول البحث عن رؤية أخرى عن صورة مختلفة أخرى موجودة، بل مضيئة وباهرة في الحقيقة.<br />لقد انتظرت حتى وصلتني الصورة الجديدة... </font></p><p dir="rtl" align="justify"><br /><font style="color: rgb(255, 0, 0);">حدث هذا بعد أن بات التواصل ممكناً عبروسائل عدة، منها الفضائيات، وهنا الفضل يعود في جزء كبير منه إلى الإعلامي </font><a href="http://www.blogger.com/www.turkid.net"><font style="color: rgb(0, 0, 153);">تركي الدَّخيل</font></a><font style="color: rgb(255, 0, 0);"> ، هذا الشاب الهاديء الذي أرى في عمله رسالة سامية، إذ يسلط الضوء في برنامجه الأسبوعي (إضاءات )-والذي يبث على قناة العربية- على شخصيات وأفكار تنتمي إلى هذه المجتمعات في منطقة الخليج العربي، لقد تعرفت من خلاله إلى أشخاص لهم من الأفكار المتنورة والجريئة ما لا يستطيع أي واحد من مدعي التقدمية في بلدي أن يجرؤ على قوله!.<br />هناك أيضاً نافذة أخرى ألا وهي هذه النافذة التي تسمح لي بالتواصل معكم :أعني بها شبكة الإنترنت بشكل عام.<br /> وهنا أشكر الصدفة المحضة والأبواب التي قادتني إلى مدونات العديد من المدونين الشباب الخليجييّ المنشأ من مثل </font><a href="http://ichor.ghad.ws/"><font style="color: rgb(0, 0, 153);">آشور</font></a><font style="color: rgb(255, 0, 0);"> و </font><a href="http://aziz.ghad.ws/"><font style="color: rgb(0, 0, 153);">راشومون</font></a><font style="color: rgb(255, 0, 0);"> والكثير الكثير من أمثالهم في جمال اللغة والروح، إنهم أدباء بحق، وإني لأتوقع لهم مستقبلاً زاهراً في مجال الكتابة فيما لو أرادوا السير فيه قدماً.<br />لا أخفيكم أني أصبت بالدهشة وبالخجل في آن معاً!!.<br />الدهشة من الجمال الذي كان خافياً عني سنين طويلة، والخجل من نفسي ومن الأحكام المسبقة تلك التي عليها اللعنة. </font></p></font><p style="font-weight: bold;"></p><p dir="rtl" align="justify"><font style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;"><br /><font style="color: rgb(255, 0, 0);">لكم جميعا أيها الرائعون، </font></font><font style="color: rgb(255, 0, 0);"><br style="font-weight: bold;"><font style="color: rgb(255, 0, 0);"><span style="font-weight: bold;">وِدِّي مع خالص الإعتذار..</span>. </font></font></p>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-59275090550581237172007-05-16T22:40:00.000+03:002007-05-16T23:37:20.589+03:00عاداتٌ سيئةٌ<p align="center"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjlse1ThtpJehXKoxjsAD9-qkGTPYyg-XkRHTBt4E8iz14BQByzpX4VEai2V2Cl4AdKZuY9XGTvmJaZGDwPl_ucvwuapyz9ZtDuocL_Y4ZgoxpwPGutzVZ8KYYMtGGHRSNi72w_XA/s1600-h/1.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5065257766562005730" style="CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjlse1ThtpJehXKoxjsAD9-qkGTPYyg-XkRHTBt4E8iz14BQByzpX4VEai2V2Cl4AdKZuY9XGTvmJaZGDwPl_ucvwuapyz9ZtDuocL_Y4ZgoxpwPGutzVZ8KYYMtGGHRSNi72w_XA/s320/1.JPG" border="0" /></a></p><br /><br /><div align="center"><strong><span style="color:#ff0000;">قالت إنَّ الحبَّ يشبهُ القمار<br />وإنها تخسر دائماً<br />قالت إنه عادةٌ سيئة<br />.لا تجرؤ على الشِّفاء منها<br /><br />قالت إنها تخاف الضوء<br />رغم أن الليل الذي بذلته ليس قليلاً<br />تكتفي بوحدتها<br />ولا تبالي بالصُّحبة<br />لكنها تسقط من غيمتها<br />.كلما دلّها مطرٌ إلى أرضها<br /><br />قالت إنها فتيّة عبثاً<br />ورقيقة رغماً عنها<br />لكنها تتظاهر بالقسوة<br />لأن الحنان كالحب<br />عادةٌ سيئة<br />ومثله ذلك الصمت<br />.ولن تقلع عنه أبداً<br /><br />قالت إنها إمرأةٌ ضجرة<br />إنها أيضاً لا تصلح للنوم<br />لكنها تنام كي تظل شبيهةً بالجنين<br />.ِوتغمرها مياهُ الهاوية<br /><br />قالت إنها إمرأةٌ متعبة<br />تنزف من نزقها كلّ يوم<br />.ولا تريد أن تبرأ<br /><br />قالت إنها خاسرةٌ بالفطرة<br />خاسرة كي تستحق فوزها<br />قالت أخيراً إن الحياة عادةٌ سيئة<br />ًربما لن تشفى منها يوما<br />بشيءٍ من العزم<br /></span></strong><strong><span style="color:#ff0000;">.وبنسيانٍ كثير</span></strong></div><br /><br /><div align="right"><span style="color:#000000;">للشاعرة جمانة حداد</span></div><div align="right"><span style="color:#000000;">نقلاً عن الموقع الخاص بها</span><br /></div><div align="right"><a href="http://www.joumanahaddad.com"><span style="color:#000000;">www.joumanahaddad.com</span></a><span style="color:#000000;"> </span></div>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-36171061676671437272007-05-12T21:19:00.001+03:002010-11-20T07:43:21.078+02:00<p align="center"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiKwUb4rPPAVG9v0QROyraAU5M5fF8P7qZv8nnXst5XX3Hz5s4a-NzKCNhfBk10CBT8Wp_KazKphCO1w_8PpWH1KVfXwlOQPfVgx4Y_S8pZzS89vBj7gUzvlC1tC512rvEfRtEDrw/s1600-h/parasol.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5063741196592639330" style="CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiKwUb4rPPAVG9v0QROyraAU5M5fF8P7qZv8nnXst5XX3Hz5s4a-NzKCNhfBk10CBT8Wp_KazKphCO1w_8PpWH1KVfXwlOQPfVgx4Y_S8pZzS89vBj7gUzvlC1tC512rvEfRtEDrw/s200/parasol.jpg" border="0" /></a></p><br /><br /><p dir="rtl" align="justify"><span style="color:#ff0000;"><strong><span style="font-size:130%;">خيمة<br /></span>في فناءِ بيتنا الصَّغير،<br />اخترعتُ خيمةً صغيرة.<br />ومنْ حولِها ما زالت قطراتُ المطرِ<br /> تتبعثر،<br />هُنا، حيثُ لا يتَّسع المكان<br />إلاَّ لبعضِ أغنيات جيلبير بيكّو،<br />زهرةُ الجاردينيا التي زَرعتُها<br /> على اسمِكَ،<br />كتابٌ (اسمهُ أحمَر)<br />كأسُ شايٍِ بنكهةِ آيرل جراي،<br />كما تفضّله،<br />وأشواقٌ وحشيةٌ<br />أُروِّضها...<br />أجلسُ،<br />وأحلمُ بالحريَّة.<br /></strong></span></p>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-41185007963879590842007-05-11T01:59:00.000+03:002007-05-15T16:35:56.570+03:00انطباعات<p align="center"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEige5aXpFt8XVamnQfa09091UlmJQ8fuQ8G12exuQwNrZ_Z6HGG6dqRLCd28zAaHxMLq3FM3AxPQGsI8uN8S_Lunc1jI2flHzbBOWNTXfla8R2kUdQXbBfPAV8JYQ2i5X7ykJtpNw/s1600-h/109137400_9b98c45fef.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5063086493252873522" style="CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEige5aXpFt8XVamnQfa09091UlmJQ8fuQ8G12exuQwNrZ_Z6HGG6dqRLCd28zAaHxMLq3FM3AxPQGsI8uN8S_Lunc1jI2flHzbBOWNTXfla8R2kUdQXbBfPAV8JYQ2i5X7ykJtpNw/s200/109137400_9b98c45fef.jpg" border="0" /></a></p><br /><br /><p dir="rtl" align="justify"><span style="color:#ff0000;"><span style="font-family:courier new;"><span style="font-family:verdana;font-size:130%;">رذاذُ نيسانَ، ضحكاتٍ طفولية في ليلِ السَّامرين<br />فرَح ٌشقيٌ، يحلو لهُ السَّهر</span></span></span> .<br /></p><p dir="rtl" align="justify"><span style="color:#ff0000;"><span style="font-family:courier new;"><span style="font-family:verdana;font-size:130%;">ِالطلُّ الَّذي يهطلُ اليومَ-في أيَّار-</span></span></span></p><p dir="rtl" align="justify"><span style="color:#ff0000;"><span style="font-family:courier new;"><span style="font-family:verdana;font-size:130%;">لهُ طعمُ الوجع</span></span></span></p><p dir="rtl" align="justify"><span style="color:#ff0000;"><span style="font-family:courier new;"><span style="font-family:verdana;font-size:130%;">دافيءٌ، كالشَّوقِ إليكَ .<br />برفقٍ يتهادى منَ السَّماءمُتبعثراً</span></span></span><span style="color:#ff0000;"><span style="font-family:courier new;"><span style="font-family:verdana;font-size:130%;"><br />كما أنا ،<br />عندما لا يصلني بَريدُكَ ... </span><br /></span></span></p>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-63589670051478045952007-05-06T22:00:00.000+03:002007-05-11T22:04:29.749+03:00<p align="center"><a href="http://artfiles.art.com/images/-/Jack-Roth/Spatial-Passages-I-Print-C10341446.jpeg"><img style="WIDTH: 200px; CURSOR: hand" alt="" src="http://artfiles.art.com/images/-/Jack-Roth/Spatial-Passages-I-Print-C10341446.jpeg" border="0" /></a></p><br /><br /><p dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><strong>عَنِ المَشهدِ الفَضائِيّ</strong></span></p><br /><br /><br /><p dir="rtl" align="justify"><span style="color:#ff0000;"><strong>المذيع:شـ شـ كـ.... شكراً شكراً سيدي<br />الضيف:.......متابعاً<br />المذيع:نعم ،وصلت الفكرة،كان مـ<br />الضيف:ما زال متابعاً....<br />المذيع: نعتذر لضيق الوقت،كان معنا من...الأستاذ....<br />وتغيب صورة الضيف وعلى وجهه علائم الإحباط والامتعاض.<br />هذه الجمل المقتضبة،السريعة، وهذا المشهد الذي يتكرر يومياً مرات ومرات على شاشات الفضائيات الإخبارية تحديداً استفزني لدرجة أني أكتب عنه الآن.<br />أليس من المفترض أن يكون هناك التزام بآداب الحوار على الأقل في التلفزيون الذي هو المعلم الأول في هذه الأيام؟ وهل المقاطعة أثناء الحديث إلا قلة أدب؟ غير أن السؤال هنا:كيف يكون موقف الضيف في هذه الحالة؟وما هو شعوره في حينها؟وكيف له أن يعاود الكرَّة،ألا يشعر بالإهانة ؟ألا يشعر بأنه مجرد أداة تستخدم لغاية ما وفي وقت محدد مسبقاً من قبل المخرج الذي لم يسمع شيئاً مما قاله ولا حتى المذيع غالباً!!وعند انتهاء هذا الوقت-الضيِّق-يقطع الاتصال بكل(وقاحة/تهذيب)ويتم الانتقال إلى خبر جديد عن قتلى وجرحى واشتباكات واعتصامات واعتقالات الخ...<br />أشد ما أثار غيظي هو تلك الجملة :وصلت الفكرة !! <br />ولا تقتصر هذه الظاهرة على نشرات الأخبار فقط بل هي موجودة في بعض البرامج الحوارية أيضاً والتي ربما يكون لي معها وقفة قريباً .<br />أظن وصلت الفكرة؟<br />شكراً لإصغائكم ،نلتقي بكم على رأس الساعة،كونوا معناوإلى اللقاء!!!<br /></strong></span></p>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-18214927169087586172007-05-03T01:34:00.001+03:002010-11-20T07:43:21.081+02:00تَهويماتٌ مِنْ وَحيِ فَراغِ القبورْ<p align="center"><a href="http://artfiles.art.com/images/-/Woman-Holding-Vacuum-Tube-Photographic-Print-C12106912.jpeg"><img style="WIDTH: 200px; CURSOR: hand" alt="" src="http://artfiles.art.com/images/-/Woman-Holding-Vacuum-Tube-Photographic-Print-C12106912.jpeg" border="0" /></a></p><br /><br /><p align="center"><a href="http://artfiles.art.com/images/-/Vicky-Brago-Mitchell/Abyss-Poster-C11701986.jpeg"></a></p><br /><br /><br /><br /><p dir="rtl" align="justify" style="font-family:TraditionalArabic;font-size:130%;"><span style="color:#ff0000;">المرأة التي عرفت عن فراغها فسكتت عنه بعجزٍ...<br />لأن فراغها وإن يكن أصيلاً فيها فهو ليس ناجماً عن أحد الصبغيات الوراثية وهو ايضاً ليس مُكتَسباً تربوياً ...<br />هذه المرأة هي، من الفراغ وإليه،تعتاشه،تـأكل وتشرب فراغاً،وتنام وتأرق..فراغاً<br />ولا تفقه شيئاً عن الملء، والإمتلاء إلا في زيادة وزنها، فراغاً أكبر حجماً ...<br />وهي تعلن: أنها جثة هامدة دخلت عالم الأحياء، بطريق الخطأ أو الانحراف أو..<br />وتعتذرعن كل ما اقترفته من ترهات، ومن ثم تنسحب عائدة إلى قبرها-بيتها-غرفتها-هيكلها<br />لأنها أحبتكم يا أيها الأحياء و لأنهالا تخاف شيئاًً أكثر من... التورط فيكم !!!<br /></span></p><br /><br /><p dir="rtl" align="justify"><span style="color:#ff0000;"><br /></span></p><br /><br /><br /><br /><br /><br /><p></p>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-34118413.post-76716396984451950692007-04-28T21:56:00.000+03:002007-06-23T23:08:23.272+03:00<div style="CLEAR: both"></div><p dir="rtl" align="center"><span style="COLOR: rgb(255,0,0);font-size:130%;" ><strong><span style="color:#cc0000;">((سعداء هم الأبرياء،ناسين العالم بالعالم المنسي ،شعاع الروح النقية الأبدية،كل صلاة مقبولة وكل رغبة ممنوحة))<br />*الكسندر بوب<br /><br />The eternal sunshine of the spotless mind<br /></span><br />ّ <br /></p></strong></span><span style="COLOR: rgb(255,0,0);font-size:130%;" ><strong><strong></strong></strong></span><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="COLOR: rgb(255,0,0);font-size:130%;" ><strong><span style="font-size:100%;"><span style="FONT-WEIGHT: normal">عيادة الطبيب((هاورد)) التي تعج بالزبائن في هذا الشهر من عام 2004، إنه فبراير وهذا يعني((عيد الفالنتين-الحب)) والسبب في الازدحام على هذه العيادة بالذات هو أن الطبيب((هاورد)) قد ابتكرَ طريقةًتسهِّل على المحبين اللذين فشلوا في علاقاتهم العاطفية وأرادوا أن ينسوا من أحبوهم أن يبدأوا حياة جديدة بدون ذكريات، كما لو أن شيئاً لم يحصل.</span></span></strong></span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="COLOR: rgb(255,0,0);font-size:130%;" ><strong><span style="font-size:100%;"><span style="FONT-WEIGHT: normal"> والطريقة إلى ذلك هي أنه يصنع خريطةً للدماغ تتكون من جميع الذكريات التي تتعلق بالشخص المراد محوه، كل ما يتعلق به،كتابات، هدايا، ثياب، كل شيء...</span></span></strong></span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="COLOR: rgb(255,0,0);font-size:130%;" ><strong><span style="font-size:100%;"><span style="FONT-WEIGHT: normal"> ومن ثم يعمل على محو هذه الذكريات من الدماغ بواسطة برنامج ما على الكمبيوتر، وقبل البدء بكل ذلك يتم تسجيل شهادة من الزبون يتحدث فيها عن أسباب إقباله على هذا الأمر ومن ثم تُرسل الرَّسائل من قِبَل عيادة الطبيب إلى كل الأشخاص اللذين كانوا على معرفة بهذهِ العلاقة حيث يُطلب إليهم أن لا يأتوا على ذكر الشخص الذي تم َّمحوه من ذاكرة الزبون .</span></span></strong></span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="COLOR: rgb(255,0,0);font-size:130%;" ><strong><span style="font-size:100%;"><span style="FONT-WEIGHT: normal">ولكن؟ هل ينجح هذا؟ وهل هو كافٍ أن نتخلَّص من الذكريات، كل الذكريات التي تقاسمناها يوماً مع انسان كانت تجمعنا به علاقة حب في زمن مضى؟ أم أن للقلبِ شؤون ٌأخرى؟</span> </span></strong></span></p><span style="COLOR: rgb(255,0,0);font-size:130%;" ><strong><span style="font-size:100%;"><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><br /><span style="color:#ff0000;"><span style="FONT-WEIGHT: normal">هذه هي مقولة الفيلم الذي شاهدته مرات عدة ، وهو الذي جعلني التفت إلى موهبة(( جيم كاري)) ورقَّته بالإضافة إلى براعة((كيت وينسليت)) بعد جمالها بالتأكيد.</span> </span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><br /><span style="color:#ff0000;"><span style="FONT-WEIGHT: normal">إذا لم تكن لديك فكرة عن الفيلم مسبقاً فأنت تحتاج إلى أن تراه مرَّتين كي تتمكن من التقاط قصته بوضوح، هذا ما حدث معي بأية حال.</span> </span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><br /><span style="FONT-WEIGHT: normal;color:#ff0000;" >تحكي قصَّة الفيلم حكاية(( جويل باريش/جيم كاري))، ذلك الشَّاب البسيط، الهاديء، قليل الكلام، الذي يقول عن نفسه أن َّحياته ليست بهذهِ الأهمية، ((وكليمنتاين كروزنسكي/كيت وينسليت)) غير الواثقة من نفسهابرغم جاذبيَّتها، العفوية، المتهوِّرة، دائمة القلق، التي لا تضيِّع ثانية ًمن وقتها كما ورد على لسانها أيضاً، حيث كانت تجمعهما علاقة حبٍّ منذ عامين لكن هذه العلاقة كانت تنهار شيئاً فشيئاً بسبب اختلاف شخصية كل منهما:</span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="FONT-WEIGHT: normal;color:#ff0000;" > كليمنتاين التي لم تكن سعيدة في نهاية الأمر تزور عيادة الدكتور((هاورد)) وتمحو جويل من ذاكرتها فقد أرادت نسيانه، وعندما يعلم جويل بما فعلت يقرر أن يفعل هو أيضاُ وذلك في ليلة عيد الفانتين/الحب وهنا تظهر براعة المخرجMichel Gondry)))) أثناء إجراء عملية محو الذاكرة لجويل ومحاولته الهرب والاختباء -طبعاً هذا يجري في لا وعيه- واثناء نومه لرغبته الإبقاء على كليمنتاين في ذاكرته والفكرة هي أن يأخذها إلى ذكريات هي لم تكن موجودة فيها أصلاً، تلك المشاهد كانت رائعة ومؤثرة في آن معاً، مؤثرة لأننا نرى كيف أن مساعدي هاورد ((باتريك وستان)) اللذين يقومان بعملية محو الذاكرة-نرى – لا مبالاتهم تجاه مشاعر جويل وكيف يستغل الأول المعلومات التي حصل عليها أثناء عمله عن كليمنتاين ليقيم معها علاقة مستفيدا ًمن ذكريات جويل عنها أما الثاني الذي يدعو((ماري)) زميلته في العمل لتسهر معه أثناء قيامه ِبالعملية ناهيك عن الرَّقص على سرير جويل أثناء نومه.</span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="FONT-WEIGHT: normal;color:#ff0000;" >تنتهي العملية ليصحو جويل في صباح 14/فبراير/2004 خائفاً ويرى نفسه متجهاً إلى (( montauk ))-ذلك الشاطيء الذي جمعه بكليم أو ل مرة –يستغرب تصرفه لجهله السبب .</span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="FONT-WEIGHT: normal;color:#ff0000;" >هناك يلتقي كليم من جديد وتبدأ بينهما علاقة مجدداً وكأنهما التقيا لأول مرة، بعد ذلك تقوم ماري مساعدة الدكتور هاورد بأرسال ملفات جميع من قاموا بعمليات محو الذاكرة إلى أصحابها بعد اكتشافها أنها هي نفسها محت ذاكرتها يوما لتنسى حبها للدكتور هاورد المتزوج.</span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="color:#ff0000;"><span style="FONT-WEIGHT: normal">عندها يعلم كل من جويل وكليمنتاين بما فعلا لكنهما يستمران بالرغم من جميع احتمالات ظهور خلافات جديدة بينهما.</span> </span></span></strong></span></p><p dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: justify"><span style="COLOR: rgb(255,0,0)"><br /><span style="color:#990000;">الفيلم أجمل من هذا كله،فأنا أعلم أنني فاشلة في رواية الأحداث والتَّعبير عن مواطنِ الجمال ألا أنني لم أستطعْ مقاومة ما فعلتُ الآن...أعذروني لكن هي مجرَّد دعوة لمشاركتي ما ظننتهُ جميلاً .</span></span></p><br /><br /><br /><br /><p align="center"><strong><img alt="Kate Winslet,Jim Carrey" src="http://i.imdb.com/Photos/Ss/0338013/CN-109-21.jpg" /></strong></p><strong><br /><br /><br /><br /><br /></strong><p align="center"><strong><img alt="Jim Carrey" src="http://i.imdb.com/Photos/Ss/0338013/0583.jpg" /></strong></p><strong><br /><br /><br /><br /></strong><p align="center"><strong><img alt="Kate Winslet" src="http://i.imdb.com/Photos/Ss/0338013/CN-138-35AR.jpg" /></strong></p><p align="center"><strong><br /><br /><a href="http://www.imdb.com/name/nm0000120/">Jim Carrey</a><br /><br /><a href="http://www.imdb.com/name/nm0000701/">Kate WINSLET</a><br /><br /><img alt="بينما يرسمون له خريطة للدماغ" src="http://www.tate.org.uk/tateetc/issue8/images/erasurerevelation_eternalsunshine.jpg" /><br /><br /><br /><br /><br /><br /><br /><br /></strong></p><p dir="rtl" align="center"><span style="COLOR: rgb(255,0,0)"><span style="font-size:130%;"><strong></strong></span><span style="font-size:130%;">((سعداء هم اللذين ينسون حتى أنهم ينسون حماقاتهم الخاصة))*</span></span></p><p dir="rtl" align="center"><span style="COLOR: rgb(255,0,0)"><span style="font-size:130%;">نيتشه</span><br /></p></span><p align="right"><strong><a href="http://www.eternalsunshine.com/"><span style="COLOR: rgb(153,0,0);font-size:130%;" ><strong>الموقع الخاص بالفيلم</strong></span></a> </strong></p>Amani Lazarhttp://www.blogger.com/profile/00628421027059620272noreply@blogger.com2