Wednesday, June 01, 2011

Monday, May 23, 2011

Monday, May 02, 2011

بابٌ مفتوح

صخرةٌ ناريّة تهوي في الجدولِ الأسود.
عيونُ الحيواناتِ المحبوسة
تلمعُ في سماءِ الليل
عمياءَ و مترقرقةً بالدمع.
...
أتلوّى فوق رسالتك الطويلة

ما الذي ستحملهُ كتفايَ إليك:
رقصةً لا تكتملُ
باباً لا يُفضي
نافذةً لا تطلُّ.....؟
*جولان حاجي

Sunday, April 17, 2011

ثيو

وكأنك عندما تحب تضع أول خطوة في القبر ثم تمضي بقية العمر تحاول أن تحذر من الانزلاق نحو الحفرة بالرجل المتبقية"
أما أنا وقد خطوت خطوتي كاملة، لا أشتهي شيئاً سوى أن أكتب رسالة واحدة، كإحدى رسائل فان كوخ، لأقول وداعاً....لكن ليس لي أخ يدعى ثيو

لعنة

كلما أحسَّ بضآلتهِ، بدا لنفسه كحشرة متناهية في الصِّغر غير مرئية،واستسخفها، ماجّاً سجائره ومشاعره وأقواله منذ الأزل ولا جديد، وجه تعوزه الملامح لا يحتاج إلى مرايا ولا آثام.. أفضل أمنياته اختفاء سريع أو إغماضة أبدية العمق.. يا لعنة الأسماء عندما تضنُّ على حامليها بالنِّزر اليسير.

حقيقة

كمن يحاول أن يصنع مقلباً صغيراً فيضع العلب الصغيرة داخل العلب الكبيرة ويغلفها لتبدو كالهدية، هكذا مجازاً كنت أصف حياتي بسجون داخل سجون، البلاد والمدن فالبيوت وحتى أضيق الغرف أما الآن فالسجن أضحى حقيقة ولم يعد هناك ما يثير الضحك أبداً

زيارات

أيلول زار آذار أربعاً
وما زال..
صدى صوتك يتردد في الأنحاء
تؤرجحه الرياح
وحيداً في عتمة ليل القرية
...الرابضة على سفح الجبل البعيد
جنوباً، ...
عائداً من سهرة الرفاق
وعلى وقع خطواتك المرتجفة
فتاة حزينة تغني ألحان الحب

دموع

كطفل صغير في خطواته الأولى
يحلو له العبث بكل شيء يقع تحت ناظريه
تمنعه، تجعل من جسدك حاجزاً
وفي هنيهة أقصر من رفة عين، يغافلك
ويجري، يجري سريعاً
...حدّ الذهول
كما دموعي تنسرب
لا أدري، من اليمين، والشمال
أعرف كيف تبدأ
كيف تبدأ فقط...

سأم

كل الصباحات سأم
أصحو على نفس الوجع
فلا مفاجآت
نفسي هي نفسي
لا أعرفها تماماً
...لكن يعينني بعض الشبه
هشاشة، تقلب في المزاج
وقفز من قمة إلى أخرى
فرح فحزن،
سريرها قعر الهاوية
تسقط فيه رغبة في نوم
فتمضي الليالي في الحفْر
حفّارة الهاوية
لا تنتحر ولا تفقد عقلها تماماً
وكل صباح مثلي تصحو
متذمرة وتنظر إلى شزراً
قائلة:
أهذه أنتِ مرة أخرى!

Saturday, February 23, 2008

عن الحب...

أعتقدُ أنِّي لاحظتُ من قبلُ أنَّ الحبَّ شديد الشبهِ بجلسةِ تعذيبٍ أو عمليةٍ جراحية. لكن هذه الفكرةُ قابلةٌ للتطوير بأكثر الأساليبِ مرارةً، فحتى إذا كان العشيقانِ متيمين ومفعمين بالرغبةِ المتبادلة؛ فإنَّ أحدهما سيكون دائماً أكثر هدوءاً وأقلَّ تفانياً من الآخر.
أحدهما سيكون الجراح أو الجلاد، أما الآخر فهو الموضوعُ أو الضحيَّة. هل تُنصتون إلى هذه الأنات، هذه الحشرجات، هذه الصرخات؟ من الذي لم يُطلق مثلها؟ من الذي لم يعمل جاهداً على ابتزازها؟ وهل ترونَ ابشعَ من هذا في الاستنطاقِ الذي يُمارسُه مُحترفوا تَعذيبٍ مَهرَةٍ؟ عُيونُ الْمُرَوْبِصِ تلكَ المقلوبة، وهذه الأطرافُ التي نتأت وتصلبت كما لو أن تحتها بطارية كهربائية، لا السكرُ ولا الهذيانُ ولا الأفيونُ في أشدِّ الحالاتِ عُنفاً، باستطاعتهِ مَنحَنَا نماذجَ أكثرَ بشاعة وغرابة.والوجهُ البشري الذي ظنه “أوفيدُ” مخلوقاً كي يعكسَ النجوم، ها هوَ لا يُعبِّرُ إلا عن ضراوةٍ مجنونة، بل ها هوَ يَرتخي فيما يُشبهُ الموت، إذ أنِّي سأرتكبُ ذنباً حقاً لو أطلقتُ كلمةَ نشوةٍ على ما أشبهُ بالتشنُّج...
لُعبةٌ فظيعةٌ تلك التي لابدَّ لأحدِ لاعيبها من أن يَفقدَ عنان ذاته.طُرحَ أمامي ذاتَ مرةٍ سؤالٌ عمَّا يُمثلُ أكبرَ متعةٍ في الحب. فأجابَ أحدهم بعفوية: أن تأخذ. وأجابَ آخر: أن تهبَ نفسك. قالَ هذا: مُتعةُ كبرياء، وقالَ الآخر: لذةُ خضوع.كانَ كُلٌّ من هؤلاءِ البذيئينَ يتدثُ على طريقةِ ” مُحاكاة يسوع المسيح”. وأخيراً وُجدَ طُوباويٌّ وَقحٌ ليؤكدَ أنَّ أكبرَ مُتعةٍ في الحبِّ، هي: أنْ تُنتجَ مواطنينَ للوطن..!
أما أنا فأقول: الَّلذةُ الوحيدةُ والقصوى للحبِّ تكمنُ في اليقينِ بإتيانِ الشرِّ.الرجلُ والمرأةُ يَعرفانِ مُنذُ الولادةِ أنَّ الشرَّ مَكمنُ كُلِّ لذةٍ.


——–* بودلير . اليوميات . صواريخ 3ت آدم فتحي.