عَنِ المَشهدِ الفَضائِيّ
المذيع:شـ شـ كـ.... شكراً شكراً سيدي
الضيف:.......متابعاً
المذيع:نعم ،وصلت الفكرة،كان مـ
الضيف:ما زال متابعاً....
المذيع: نعتذر لضيق الوقت،كان معنا من...الأستاذ....
وتغيب صورة الضيف وعلى وجهه علائم الإحباط والامتعاض.
هذه الجمل المقتضبة،السريعة، وهذا المشهد الذي يتكرر يومياً مرات ومرات على شاشات الفضائيات الإخبارية تحديداً استفزني لدرجة أني أكتب عنه الآن.
أليس من المفترض أن يكون هناك التزام بآداب الحوار على الأقل في التلفزيون الذي هو المعلم الأول في هذه الأيام؟ وهل المقاطعة أثناء الحديث إلا قلة أدب؟ غير أن السؤال هنا:كيف يكون موقف الضيف في هذه الحالة؟وما هو شعوره في حينها؟وكيف له أن يعاود الكرَّة،ألا يشعر بالإهانة ؟ألا يشعر بأنه مجرد أداة تستخدم لغاية ما وفي وقت محدد مسبقاً من قبل المخرج الذي لم يسمع شيئاً مما قاله ولا حتى المذيع غالباً!!وعند انتهاء هذا الوقت-الضيِّق-يقطع الاتصال بكل(وقاحة/تهذيب)ويتم الانتقال إلى خبر جديد عن قتلى وجرحى واشتباكات واعتصامات واعتقالات الخ...
أشد ما أثار غيظي هو تلك الجملة :وصلت الفكرة !!
ولا تقتصر هذه الظاهرة على نشرات الأخبار فقط بل هي موجودة في بعض البرامج الحوارية أيضاً والتي ربما يكون لي معها وقفة قريباً .
أظن وصلت الفكرة؟
شكراً لإصغائكم ،نلتقي بكم على رأس الساعة،كونوا معناوإلى اللقاء!!!
No comments:
Post a Comment